الحريق وأخطاره

يبدأ الحريق عادة على نطاق صغير لأنه ينشأ من شرارة صغيرة بسبب الإهمال، ولكنه سرعان ما ينتشر إذا لم يبادر أحد بإطفائه مخلفا خسائر كبيرة في الأرواح والمتاع والأموال والمنشآت، ونظراً لتواجد كميات كبيرة من المواد القابلة للاشتعال في كل ما يحيط بنا من أشياء وفي مختلف مواقع تواجدنا (في البيت والشارع والمدرسة ومكان العمل وفي أماكن النزهة والاستجمام وغيرها)، والتي لو توفرت لها الظروف الملائمة لنشوب الحريق لألحقت بنا وبممتلكاتنا الخسائر الباهظة التكاليف. لذلك يجب علينا اتخاذ التدابير الوقائية من أخطار الحريق لمنع حدوثه والقضاء على مسبباته، وتحقيق إمكانية السيطرة عليه في حالة نشوبه وإخماده في أسرع وقت ممكن بأقل الخسائر، ويمكن تلخيص المخاطر التي قد تنتج عن الحريق في الثلاث أنواع التالية:

1-      الخطر الشخصي: (الخطر على الأفراد)

وهي المخاطر التي تعرض حياة الأفراد وأجسامهم للإصابات البالغة الخطورة (الحروق بشتى درجاتها – الاختناق - فقدان الوعي – الموت) مما يستوجب توفير تدابير للنجاة من الأخطار عند حدوث الحريق.

2-      الخطر التدميري: (الخطر على الممتلكات)

المقصود بالخطر التدميري هو ما يحدث من دمار في المباني والمنشآت نتيجة للحريق وتختلف شدة هذا التدمير باختلاف ما يحتويه المبنى نفسه من مواد قابلة للاشتعال، هذا بالإضافة إلى أن الخطر التدميري بالمباني يختلف درجات وذلك حسب عوامل كثيرة منها:

-          نوع المواد الموجودة بها

-          مدى قابليتها للاحتراق

-          حجم المواد المخزنة

-          طريقة توزيعها في داخل المبنى

-          نوعية المواد التي بني بها المبنى

-          وسائل السيطرة واخماد الحريق

هذا كله يعني أن هناك عدة عوامل تتحكم في مدى خطورة الحريق واستمراره والأثر التدميري الذي ينتج عنه.

وهناك عامل الاستعداد فالخطر الناتج في الأماكن المخصصة للتخزين يكون غير منتظر في حالة المباني المستخدمة كمكاتب أو المعدة للسكن.

3-      الخطر الخارجي: (الخطر على المجاورات)

وهي المخاطر التي تهدد المواقع القريبة لمكان الحريق اما لقوته واما لاستمراره لمدة طويلة ولذلك يطلق عليه الخطر الخارجي، ولا يشترط أن يكون هناك اتصال مباشر بين الحريق والمبنى المجاور المعرض للخطر. هذا وتنشأ هذه الخطورة عادة نتيجة لتعرض المواد القابلة للاحتراق التي يحتويها المبنى لحرارة ولهب الحريق الخارجي.

لذلك فعند التخطيط لإنشاء محطة للتزود بالوقود مثلا فيجب مراعات عند إنشائها أن تكون في منطقة غير سكنية أو يراعى أن تكون المباني السكنية على بعد مسافة معينة تحميها من التعرض للخطر الكبير في حالة ما إذا ما وقع حريق ما بهذه المحطة.